الكتاب عبارة عن محصول شعري لشاعر وعالم وأديب كبير، هو الشيخ حسن حموتن ، الذي قضى حياته في التعليم والتفتيش، وترك بعد وفاته مخطوطة ديوانه مبعثرة ، التي عكف الأستاذ الدكتور مبروك زيد الخير على تحقيقها وشرح غوامضها، وبوّبها الفبائيا بترتيب الروي في كلّ قصيدة ، وقام بالتقديم لها الدكتور قسوم عبدالرزاق.
أبرز هذا الديوان جمال الجزائر الطبيعي، وأظهر أمجادها المواضي، وأبان عن صراعها المحتدم، مع الاستعمار الفرنسي الطاغي، وحاول أن يؤرخ لمنطقة ذراع الميزان ومختلف بلاد زواوة، بما ينفع ويرفع، ناهيك عن اهتمامه الكبير بالمنحی التربوي وقضايا البيداغوجيا ، وقد أرّخ بالكلمة الشعرية الرائعة لملتقيات، وحوادث، ورجال، .. دون أن ينسى قضايا الأمة الكبرى، كقضية فلسطين وماشابهها.