في إطار الاحتفاء بالذكرى الثانية والستين لعيدي الاستقلال الوطني، أحيا المركز هذه المناسبة المجيدة على غرار كل مؤسسات الوطن ببرنامج حافل تحت رعاية السيد والي ولاية الأغواط الأستاذ فضيل ضويفي، و بمشاكة المديرية الولائية للمجاهدين، و الأمانة الولائية للمجاهدين و بالتنسيق مع المديرية الولائية للشؤون الدينية ، ومتحف المجاهد لولاية الأغواط و جمعية أول نوفمبر 1954، و بإشراف السيد مدير المركز الدكتور أحمد بن الصغير ونائبه السيد المدير المساعد الدكتور نور الدين بن نعيجة و السيدة الأمينة العامة الأستاذة سعاد قاوي ، تميز اليوم الثاني للاحتفال و المصادف ليوم الخميس04 جويلية 2024 بزيارة السلطات الولائية و على رأسها السيد والي ولاية الأغواط، و السادة المنتخبون ، و الأسرة الثورة، و المجتمع المدني لمعرض الصور التاريخية، الذي نظمه المركز بالتنسيق مع المتحف الولائي للمجاهد، حيث صورت الصور المعروضة فرحة الاستقلال في مختلف أنحاء التراب الوطني، وفي منطقة الأغواط ، و كذا زيارة لمعرض منتجات البحث التي أصدرها المركز في فترة 2016_2024، والتي قدرت بأزيد من ستين عنوانا بين كتب فردية، جماعية وأعداد سلسلة لسان الميزان، وكتب بالشراكة، وأعداد المجلات المحكمة الأربع للمركز .
ليشرف السيد والي ولاية الأغواط و الوفد المرافق له على افتتاح ندوة تاريخية بعنوان: "دور جيش التحرير الوطني في نبذ الجهوية ورص صفوف الوحدة ".
الندوة التاريخية انطلقت اشغالها بإشارة من السيد مدير المركز ، بعد كلمة ألقاها ممثل الأمانة الولائية للمجاهدين لولاية الأغواط. المجاهدالأستاذ محمد بوزياني، ليباشر المشاركون أشغال الجلسة العلمية برئاسة الدكتور براهيم بن مويزة من المدرسة العليا للأساتذة بالأغواط، ومشاركة المجاهد عطالله بن صفي الدين، الذي قدم شهادة حية حول الوحدة الوطنية في أبهى صورها بين المجاهدين إبان الثورة التحريرية الكبرى ، لا عنصرية فيها و لا جهوية و لا عروشية ، الرابط المتين بينهم هو الإيمان بالله وحب الوطن و الجهاد في سبيله، كما تطرق كل من الدكتور بومدين كعبوش من جامعة الاغواط، والدكتور عبد القادر جعيد من المركز، والأستاذ عبد القادر بقراشة ممثل المديرية الولائية للشؤون الدينية و الأوقاف، و رئيس الجلسة إلى الدور الذي لعبه بيان أول نوفمبر 1954، في توحيد صفوف الثوار وتوحيد كلمتهم في الذود عن الوطن و الجهاد في سبيل تحريره، و دور هذه الوحدة في كسر شوكة العدو المستدمر. هاته الوحدة التي دعت إليها في الأساس الشريعة الإسلامية الغراء من خلال النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
كما نوه المتدخلون إلى الأشكال المتجددة للغزو الثقافي و الاستعمار الفكري و تحدياتها و تهديداتها خصوصا في ظل العولمة و الثورة الرقمية و المتغيرات العديدة التي يشهدها العالم، و بالتالي الدعوة إلى اليقظة والوحدة الوطنية لحماية الوطن و الحفاظ على مكاسب و مأثر الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس في سبيل الأرض.
و في ختام الندوة تم تكريم الأساتذة المشاركين.