الملتقى الوطني الموسوم بـ: مشكلات الطفولة وسبل مواجهتها بالجزائر: مقاربة طبية، نفسية، واجتماعية.
نظّم مركز البحث في العلوم الاسلامية والحضارةالملتقى الوطني الموسوم بـ: مشكلات الطفولة وسبل مواجهتها بالجزائر: مقاربة طبية، نفسية، واجتماعية. بالأغواط الملتقى الوطني الموسوم بـ: "مشكلات الطفولة وسبل مواجهتها بالجزائر - مقاربة طبية، نفسية، واجتماعية"، في يوم 14 جمادى الأولى 1445هـ الموافق لــ 28 نوفمبر 2023 م، و الذي شارك فيه خمس و ثمانين أستاذا و باحثا من مختلف التخصّصات بأزيد من خمسين مداخلة علمية من ثلاث و ثلاثين مؤسسة تعليم عالي من مختلف الجامعات،المدارس والمراكز البحثية عبر التراب الوطني، و كذا القطاعات ذات الاهتمام المشرك (مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بولاية الاغواط، مؤسسة إعادة التربية-العلمة، الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وادمانها، المستشفى المختلط بتندوف،المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي_ بسكرة، المعهد الوطني للبحث في التربية)، و ذلك حضوريا و عبر تقنيات التحاضر عن بعد. هذه المداخلات العلمية تندرج ضمن محوري الملتقى، محور أول حول قراءة في مشكلات الطفولة وأسبابها، ومحور ثاني حول آليات التكفل وسبل الوقاية من منظور قانوني، طبي، نفسي وأرطفوني، و منظور الاجتماعي.
و قد أعطى إشارة انطلاق الجلسات العلملية الست للملتقى الدكتور نور الدين بن نعيجة المدير المساعد بالمركز بعد كلمة ثمّن فيها موضوع الملتقى و محاوره ، كما نوّه بالجهود التي بذلتها كل من اللجنتين العلمية و التنظيمية ، و ذلك بعد كلمة ألقاها رئيس الملتقى الأستاذ الدكتور توفيق برغوتي، و التي سلط الضوء فيها على الأهداف التي رمى إليها هذا الحدث والتي تنصب أساسا حول تشخيص مشكلات الطفولة وإيجاد آليات للتكفل بها، وذلك بالتعرّف على المشكلات التربوية والتعليمية والوقوف على أسبابها، وكذا التعرف على مؤشرات وعوامل اختلال الصحة النفسية لدى الأطفال، بالإضافة إلى التعرف على عوامل ومظاهر ومؤشرات اعتلال الصحة الجسمية لدى الأطفال، إلى جانب التعرف على مختلف المشكلات الاجتماعية وأسبابها لدى الأطفال، و كذا العمل على إيجاد آليات تكفل وتدابير احترازية للحد والوقاية من مختلف المشكلات التي تواجه الأطفال.
في هذا السياق كان للأستاذ الدكتور محمد داودي أستاذ بجامعة الأغواط و عضو بالمجلس العلمي للمركز مداخلة حول" مشكلات الطفولة بين خصائص المرحلة وتلبية الحاجات"، والتي حاول فيها إبراز أهمية فهم خصائص وحاجيات هذه المرحلة ، وما يمكن أن يساهم به هذا الفهم في وقاية الأبناء من الوقوع في هذه مشكلات أو حلّها بأسهل السبل وبالتالي نموهم نموا سليما.
و قد خلص المشاركون في الملتقى إلى التوصيات التالية :-ضرورة إنشاء وحدات صحية للتشخيص المبكر للمشكلات الصحية والنفسية على مستوى دور رياض الأطفال ومصالح الأمومة والطفولة.
- ضرورة إدراج أخصائي نفسي مدرسي على مستوى المدارس الإبتدائية.
-إقتراح نظام غدائي موحد للمجة الصحية بما يتوافق مع المعايير الصحية والمادية.
-الإكتشاف المبكر والتشخيص الدقيق للمشكلات الطبية النفسية التي تواجه الأطفال على مستوى المدارس الإبتدائية.
-تفعيل قنوات الإتصال بين الأسرة والمدرسة بهدف التدخل المبكر لعلاج المشكلات التي يعاني منها الطفل .
-حماية الطفل من الجرائم الإلكترونية من خلال تحديث النصوص القانونية بما يتلائم وتطور هذه الجرائم وتشديد العقوبات على مرتكبيها.
-التكثيف من برامج توعية الأطفال وأوليائهم من الاستخدام السلبي للأنترنت والجرائم الناجمة عنها مع ضرورة استغلال وسائل الإعلام وإشراك المجتمع المدني في تلك الحملات.
-إدراج أيام تثقيفية صحية حول الأمراض الجسمية السائدة لدى أطفال المدارس لفائدة الأسرة التربوية.
-وفي الاخير يوصي المشاركون بطبع أعمال الملتقى ونشره ضمن موقع المركز لتمكين الباحثين والمهتمين من الاطلاع عليها والاستفادة من نتائجها.