فرقة الاعجاز في القرآن الكريم والسنة النبوية
عنوان المشروع:
أثر القرآن والسنة في بناء الإنسان الجزائري من وحي الإعجاز إلى وعي الإنجاز"
القسم العلمي: الدراسات القرآنية والفقهية
الفرقة: القرآن والسنة (الإعجاز و الإنجاز)
رئيس المشروع: د.عبد القادر جعيد
أعضاء الفرقة:
-د. مختار حسيني - د. عبد القادر جعيد -د. ليلى بلور (متعاونة)
-د. حدة عاشوري - د. مهدية بن عيسى (متعاونة)
ديباجة المشروع:
يعاني المجتمع الجزائري كباقي المجتمعات الإسلامية تصدعا في البنية الداخلية على مستوى الفرد والمجتمع، شكلت عائقا في طريق البناء الحضاري المنشود مما يستدعي تكاتف الجهود لتشخيص مواطن الداء وصولا إلى مرحلة الإصلاح والعلاج.
ولا شك أن نقطة البداية هو الإنسان ذاته الذي فقد معالم شخصيته الإسلامية إثر وقوعه تحت ضغط حملات المسخ الممنهجة، والقصف الاعلامي الحاقد، مست كل شؤون حياته وتفاصيل يومياته.
وعلى الرغم من أن الكثير من العلماء الأجلاء قد بُحت حناجرهم من التنبيه لهذا الخطر الداهم وملأت رفوف المكتبات كتاباتهم التي تشخص الداء، وتصف الدواء إلَّا أنها بقيت حبرا على ورق.
لهذا كان لزاما على من يتصدى لمعالجة هذا النوع من الموضوعات الحساسة والمتعلق بالفرد والمجتمع أن يسلك مسلكا غير الذي كان، وأن يوظف من معطيات العلوم الإنسانية جديدها وأن يتبنى استراتيجية تنطلق من رؤية واضحة المعالم خاصة في استغلال الوسائل المتاحة كبنية الاسرة الجزائرية، المدرسة النظامية والمدارس القرآنية، المؤسسة المسجدية،. الزوايا، الأندية العلمية والثقافية، الجامعة.
هذا الأمر دفع بفرقة البحث في الإعجاز أن تتبنى مشروعها الموسوم: أثر القرآن والسنة في بناء الإنسان الجزائري "من وحي الإعجاز إلى وعي الإنجاز" الذي ينطلق من إشكالية عدم انتفاع الانسان الجزائري من القرآن والسنة في بناء الشخصية المتميزة والفاعلة والحاضرة على مسار التاريخ الإنساني كما كان المسلمين الأوائل في سالف عهدهم على الرغم من امتلاكه منهجا متكاملا منحة من رب العالمين. مما يُثير تساؤلا جوهريا.
لماذا لم ينتفع الانسان الجزائري خاصة والأمة الإسلامية عامة بالمنهاج الرباني اليوم كما انتفعت به الأمة في أوائل عهدها بالرسالة؟ ويتفرع إلى أسئلة فرعية على النحو التالي:
- ماهي الثوابت المنهجية في بناء الانسان؟ وهل هي نقلية أم عقلية؟
- أين تكمن مواطن الخصوصية في بناء الانسان؟
- كيف يمكن بناء الفرد والمجتمع ليكونا فاعلين في عملية الإعمار الإنساني؟
- هل عملية الانفتاح على ثقافات الأمم وحضاراتها عامل نماء أم عامل هدم؟
-ماهي الآليات العملية والواقعية التي يُقدمها المنهاج الرباني (المتمثل في الشريعة الإسلامية) للعودة إلى المسار الصحيح في المشروع الحضاري؟
كل هذه الأسئلة وغيرها سيتكفل بالإجابة عليها مشروع الفرقة الذي هو عبارة عن رؤية استشرافية تنطلق من تشخيص واقع الانسان الجزائري ومقارنته بحال غيره من الأمم هذا من جهة، ومن جهة ثانية سيتم رصد الإمكانيات المادية والمعنوية، العقلية والنقلية، الفردية والجماعية المتوفرة لعملية البناء من أجل العودة للمساهمة الفعالة في التاريخ الانساني من جديد.
محاور المشروع:
عنوان المشروع: أثر القرآن والسنة في بناء الفرد الجزائري الفاعل.
المحور الأول: أثر القيم الإيمانية في بناء الفرد.
المحور الثاني: أثر القيم الأخلاقية في بناء الفرد.
المحور الثالث: وسائل بناء القيم في الفرد.
مدة المشروع:
المشروع الأول: فترة انجازه تمد لثلاث سنوات، كل قسم يستغرق سنة ونصف؛ بحيث يتم انجاز كل محور في أربعة أشهر، ويختم بورشات عمل على شكل ندوات، وملتقيات، ودراسات ميدانية داخلية وخارجية في الستة أشهر الباقية لكل قسم من هذا المشروع.
التأثيرات المتوقعة على الجانب الاقتصادي والاجتماعي:
1-تشخيص دقيق لأزمة الفرد والمجتمع المسلم من خلال البحث في الرصيد الموروث والاستفادة من تجارب الأمم الأخرى التي حققت نتائج متقدمة في تشخيص ومعالجة أزمة الفرد والمجتمع الغربي.
2-تجاوز مراحل التشخيص إلى مرحلة اقتراح الحلول في عملية بناء الفرد والمجتمع والأمة بالعودة إلى المنهاج الرباني القويم وتوظيف منظومة القيم الإيمانية والأخلاقية.
3-كما يهدف إلى وضع استراتيجية واقعية ومرنة من خلال رؤية واضحة لمعالم الشخصية الإسلامية الفاعلة مع امكانية الاستفادة من مخرجات الحضارة الغربية التي لا تتعارض مع ثوابت وأصول الدين الإسلامي.
4- تفعيل عملية التكامل بين الافراد والمجتمعات والدول الإسلامية لإحداث اقلاع حضاري وتنموي مستدام.
5- الانتقال من الأدوار التحسيسية والتشخيصية إلى قوة اقتراح للأفكار والمشاريع التنموية في ظل الحفاظ على الثوابت والاستفادة من المتغيرات بما يعيد للفرد، والمجتمع حركيته الايجابية في تقوية الأمة والمحافظة على استمراريتها.
6- أثر ترسيخ منظومة القيم على فعالية المؤسسات الاقتصادية من حيث الانضباط في نظام العمل والمداومة، الإتقان، الكفاءة في التسيير.