CRSIC (3)

 

فرقة حوار الحضارات وتحديات العولمة

 

عنوان المشروع:

الأمن الفكري في الجزائر – دراسة تأصيلية استشرافية في ضوء التحديات المعاصرة

 

 

القسم العلمي:   الفكر والعقيدة والحوار مع الغير.

الفرقة : حوار الحضارات وتحديات العولمة.

رئيس المشروع:    د. عمر بن عيشوش.

أعضاء الفرقة :

-د. عمر بن عيشوش             -د. محمد الفاروق عاجب               - د. عصام بوشربة

-د. عباس بوطبل                    -د. الجيلالي بالطيب

 

ديباجة المشروع:

الصراع الفكري لم يخلوا منه أيّ عصر من العصور، غير أنه لم يسبق وأن خصّص له خبراء و متخصّصون و أجهزة  ومؤسسات ومنظمات حكومية وغير حكومية ووسائل إعلام؛ كما هو الحال في عصرنا هذا، وإنّ المتأمل لواقع الوطن العربي والإسلامي في العصر الراهن يكتشف أن هناك أزمة فكرية أدت إلى ركوده وتخلفه في شتى الميادين. و المتتبع للاقتصاد العالمي يجد أنّ الدول العظمى تحكم سيطرتها على ثروات العالم الثالث، وتتنافس فيما بينها في نيل أكبر حصة منها، و خير دليل على ذلك إنشاء شركات متعددة الجنسيات  تنشط في عدة مجالات، وتعمل هذه الدول والكيانات الإقليمية على خلق الفوضى وعدم الاستقرار في المناطق التي تزخر بالثروات الطبيعية  كالعراق وسوريا وليبيا    مستخدمة  تارة ذريعة حقوق الإنسان والشعوب؛ و بخلق الفوضى داخل تلك البلدان المستهدفة تارة أخرى بقضايا  تتعلق بانفصال إقليم  عن الدولة الأم  بسبب عرقي أو ديني، وقد تصل في بعض الأحيان إلى تأسيس  جماعات متطرفة تنسب للمسلمين بغرض تشويه صورة الإسلام وتشكيك المسلمين في دينهم و زعزعت  عقيدتهم ومسخ هويتهم  و تراثهم بالترويج للأفكار المتطرفة، وتغذية خطاب الكراهية والتمييز العنصري و العنف وتجنيد الشباب في صفوف التنظيمات والجماعات المتطرفة، وتعمل الدول العظمى بالتنسيق فيما بينها على بقاء دول العالم الثالث لاسيما منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و دول الساحل الإفريقي تابعة لها اقتصاديا وثقافيا، وهذا هو النمط الجديد للاستعماري الاقتصادي والفكري، و تعمل أيضا على التدخل في شؤونها الداخلية مما ينجرّ عنه أزمات داخلية  تحول دون قيام دول العالم الثالث ببناء  اقتصاداتها أو تطوير أنظمة التربية والتعليم  والتكوين بغرض البناء الحضاري.

وبناء على ما سبق فإن التحديات  التي تواجه الأمن الفكري في الجزائر وفي العالم العربي و الإسلامي  عديدة ومتعددة في  ظل التحديات الراهنة  للعولمة وتداعياتها لاسيما مع الطفرة النوعية في تكنولوجيات الإعلام والاتصال واِزدياد عدد مستخدمي الشابكة لمواقع التواصل الاجتماعي، والحروب العقائدية والعسكرية والنفسية والاعلامية والظروف الاقتصادية والسياسية، وهذا ما يستدعي التصدي لكل أشكال الانحرافات الفكرية التي تواجه الفرد والمجتمع والأمة على جميع الأصعدة والمجالات الدينية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ولذلك صار لزامًا التنسيق لرسم استراتيجيات على المستوى القريب والمتوسط والبعيد يتحقق فيها  الأمن الشامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا... وهذا وفق رؤية فكرية واضحة وشاملة ومتوازنة قائمة على أصول من الثوابت الدينية وعناصر الهوية والمرجعية الوطنية، تتظافر فيها جميع الهيئات والجمعيات والمؤسسات، على مختلف الأصعدة وفي جميع المستويات ضمانا لتحصين العقول من كل أشكال الغزو الفكري، وإرساء الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي.

ونسعى من خلال البحث في هذا المشروع الفكري الحضاري إلى إبراز الأهداف التالية:

1-بيان مفهوم الأمن الفكري و دوره في حماية المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية: حفظ الدين -النفس – العقل - العرض  المال.

2-  بيان  الدور الهام الذي تلعبه مؤسسات التربية والتعليم  في صناعة المناهج التعليمية لحماية وتحصين فكر الأجيال من الأفكار المنحرفة  والمتطرفة، والتي تدعوا  إلى الكراهية و العنف والإرهاب.

3- توعية الشباب بمخاطر التطرف و الغلو و خطاب الكراهية والعنف والتمييز العنصري والإرهاب وتعزيز قيم الأخلاق و الوسطية و الاعتدال والتسامح، وإبراز سماحة الشريعة الإسلامية وصلاحيتها لكل زمان ومكان.

4- إبراز دور الاتفاقيات الدولية والاقليمية والوطنية في مواجهة الإرهاب والتطرف، وتعــزيز الأمـــــــــن والسلم في العالم. 5- تسليط الضوء على الآليات الكفيلة  بتحقيق الأمن الفكري في ظل تحديات العولمة.

 

محاور المشروع:

- المحور الأول: تعزيز الأمن الفكري   وفق المنظور الشرعي

ونعالج فيه إشكالية:( مفهوم الأمن الفكري ودوره في تحقيق المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية، المرجعية الدينية والحضارية).

- المحور الثاني: المناهج التعليمية وصناعة الأمـن الفكــري.

ونعالج فيه إشكالية:( الأسس والمرجعيات والوسائل الإجرائية التي يجب الاعتماد عليها في تحصين الأمن الفكري للأجيال في بناء وتصميم المناهج التعليمية).

- المحور الثالث: الأمـــن الفكــــري و رهـــــــان الأخــــلاق.

ونعالج فيه إشكالية:( الممكن المعرفي والأخلاقي الذي يقدمه البحث البيوتيقي في سبيل تحقيق الأمن الفكري).

- المحور الرابع: الآليـــــــات القانونية والتربوية والثقافية لتعزيز الأمـــــن الفكــري.

ونعالج فيه إشكالية:( الآليات القانونية والتربوية والقانونية التي أقرها أفراد  المجتمع الدولي –دوليا وإقليميا ووطنيا-  الرامية  لتعزيز الأمن الفكري ومكافحة التطرف والعنف والإرهاب).

 

مدة المشروع: 03 سنوات (2021/2023).

 

التأثيرات المتوقعة على الجانب الاقتصادي والاجتماعي:

- نشر الفكر الواعي والثقافة الراشدة في صناعة المناهج التعليمية.

- تعزيز الترابط الفكري والسلام المجتمعي بين الفرد والمجتمع والأمة.

- حماية الشباب من الآثار السلبية لوسائل العولمة الثقافية.

- تحصين وتعزيز الثوابت الدينية المكونة للهوية الوطنية.

- الارتقاء بالآداء العلمي للباحثين وتشجيعهم على المساهمة الفاعلة في معالجة قضايا الأمن الفكري.

- تكوين نخب ذات كفاءات قادرة على صياغة وعي جديد وفقا للواقع المتجدد وفي إطار الأصالة والثوابت.

- تعزيز التنمية المجتمعية من خلال نشر قيم الوسطية والاعتدال، و نبذ التطرف والعنف والإرهاب مما يساهم في تحقيق الأمن والسلم على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.